| 
قبل عقود خلت كانت الحياة بسيطة ومقوماتها محدودة ، طريقة العيش متشابه في اغلب أرجاء المنطقة ، كان التعليم في الكتاتيب أو كان يقتصر على أولاد الأغنياء فقط في تلك الحقبة ، طبعا الإناث ليس لهن نصيب منه - كما يقال ليس للبنت سوى مطبخها - ، تطورت الحياة رويداً رويدا ، أخذت بالاتساع والتقدم أشبه بسيل عارم يجرف كل جاهل سواء اختار جهله بيده أم لم ليس في يديه حيلة ولا وسيلة ، ثورة علمية الكترونية سيطرت على كل شيء في الحياة وإن كان جحر ضب ، اجتاحت البيوت ودخلتها من أوسع أبوابها فإذا تجولنا في بيوتنا اليوم نجد التلفاز والمذياع وجهاز حاسوب وأشياء أخرى لم تخطر على بال اجدادننا .
مرت السنين مرور البرق فأصبح من عاش في تلك الحقبة المظلمة يحاول إنارة طريقه اليوم لكي يكون له مقعد في قطار التقدم السريع ، ولكن الواقع هو الفيصل والحكم فمهما استعد لسباق ولحاق بالقطار لكنه بلا جدوه - ولكن ليس دائما ولكنها الأعم الأغلب - فأحلامه وطموحاته وأفكاره وكل شيء لم يستطع إن يفعله في صباه و شبابه يغرس في عقل أولاده في تلك الأرواح الغضة الطرية التي لم تيبس من رياح الحياة العاتية ، أن من يقرا كلامي هذا يقول للوهلة الأولى هذا أفضل مربي ويستحق أن يطلق عليه لقب فهذا هو الحكم النمطي للموضوع ، يبدأ الأب يكرر على مسامع أولاده – إنا بدي إياك أفضل مني – إما إن يكون فيها معاتبا أو مؤدبا ، مؤنبا أو موجها لأولاده حتى تستقر في نفس ذلك الطفل الذي لم يخطو بعد في طريق الحياة الطويل بل وحتى لم يشاهد الطريق نفسها .
بعد مرور أعوام كبر ذلك الطفل وتلك الكلمات التي خطتها الأقلام في صفحات ذاكرته تراوده صباح مساء ، حتى ما إن يقع في الميدان الأول وواجهه رياح الحياة لأول مرة يشعر أن بداخله نقص ، يبدأ يوما بعد يوم يشعر بضعف شخصيته وان أحلامه وطموحاته فقدها وهو لم يملكها بالأصل ..
في هذه الكلمات التي خرجت من فم أبي عن صفاء نية ونقاء قلب عن حرص شديد لولد طالما انتظره أوقات طوال ولكنها قيدت وشجنت وحطمت أفكاري وأحلامي وطموحاتي وأغلق الأفاق إمام ناظري...
اهمس لك أبي الحبيب أول لك أرجوك إن لا تعيد هذه الكلمات بل قل وردد عالياً – إنا بدي إياك اسعد مني – إن تكون سعيد بأفكارك وطموحاتك وأحلامك ومشاعرك وان كانت غريبة على جيل ووقت قد ذهب بلا عودة ..
إن الرجل العظيم لا يعرف التقليد ولكنه بحاجة إلى موجه وعالم وعاقل رشيد
مرت السنين مرور البرق فأصبح من عاش في تلك الحقبة المظلمة يحاول إنارة طريقه اليوم لكي يكون له مقعد في قطار التقدم السريع ، ولكن الواقع هو الفيصل والحكم فمهما استعد لسباق ولحاق بالقطار لكنه بلا جدوه - ولكن ليس دائما ولكنها الأعم الأغلب - فأحلامه وطموحاته وأفكاره وكل شيء لم يستطع إن يفعله في صباه و شبابه يغرس في عقل أولاده في تلك الأرواح الغضة الطرية التي لم تيبس من رياح الحياة العاتية ، أن من يقرا كلامي هذا يقول للوهلة الأولى هذا أفضل مربي ويستحق أن يطلق عليه لقب فهذا هو الحكم النمطي للموضوع ، يبدأ الأب يكرر على مسامع أولاده – إنا بدي إياك أفضل مني – إما إن يكون فيها معاتبا أو مؤدبا ، مؤنبا أو موجها لأولاده حتى تستقر في نفس ذلك الطفل الذي لم يخطو بعد في طريق الحياة الطويل بل وحتى لم يشاهد الطريق نفسها .
بعد مرور أعوام كبر ذلك الطفل وتلك الكلمات التي خطتها الأقلام في صفحات ذاكرته تراوده صباح مساء ، حتى ما إن يقع في الميدان الأول وواجهه رياح الحياة لأول مرة يشعر أن بداخله نقص ، يبدأ يوما بعد يوم يشعر بضعف شخصيته وان أحلامه وطموحاته فقدها وهو لم يملكها بالأصل ..
في هذه الكلمات التي خرجت من فم أبي عن صفاء نية ونقاء قلب عن حرص شديد لولد طالما انتظره أوقات طوال ولكنها قيدت وشجنت وحطمت أفكاري وأحلامي وطموحاتي وأغلق الأفاق إمام ناظري...
اهمس لك أبي الحبيب أول لك أرجوك إن لا تعيد هذه الكلمات بل قل وردد عالياً – إنا بدي إياك اسعد مني – إن تكون سعيد بأفكارك وطموحاتك وأحلامك ومشاعرك وان كانت غريبة على جيل ووقت قد ذهب بلا عودة ..
إن الرجل العظيم لا يعرف التقليد ولكنه بحاجة إلى موجه وعالم وعاقل رشيد
م ن ق و ل
0 Comments:
إرسال تعليق